أحمد الأحمر يكتب|الأندية vs المال =طريق مجهول

بقلم- أحمد الأحمر..رئيس تحرير كأس نيوز
أعتقد أن عنوان مقالتي قاسي وقد يغضب البعض ولكنه الواقع الذي تعيشه الرياضة المصرية في الفترة الحالية والأبطال هنا ليس اللاعب فقط ولكن النادي ومجلس إدارته والأجهزة الفنية والإدارية واللاعب وولي الأمر هؤلاء هم الأبطال الذي تقوم بهم المنظومة الرياضية ودخل مؤخرا معهم الشركات الراعية في مجال الرياضة التي تحاول أن تجد حلول ومساعدات للأبطال الرياضيين رغم الصعوبات الكبيرة.
كل هؤلاء أبطال يحاولون بكل الطرق مواجهة الظروف وتوفير الدعم المالي حتى يستمر النشاط الرياضي فالأندية أصبحت ملقاه في دوامة فواتير المياة والكهرباء والغاز والضرائب والتأمينات وكلها أمور خارج النشاط الرياضي الذي أصبحت ملتزمه فيه بالإنفاق المالي على التدريبات والأدوات والأجهزة الفنية والانتقالات ورسوم القيد في الاتحادات وتطوير المنشأت الرياضية ورواتب الموظفين وغيرها من الأمور التي تسير بها الأندية.
وفي ظل كل هذه يجب على النادي أن يحافظ على النشاط الرياضي الذي يمتلك ويضم في صفوفه أقل عدد ألف رياضي ورياضية وفي أندية أخرى يوجد ثلاثة ألاف وخمسة ألاف وأكثر من الرياضيين.
وهنا تكون المعادلة الصعبة كيف توفر المال للانفاق على كل هذا هل تحمل الرياضي تكاليفه المالية وبالتالي لن يستطيع الجميع الاستمرار وسيهرب عدد كبير من الرياضة أم تستثمر وهنا تصطدم بلوائح وقوانين المحافظة والحي ورفض التراخيص ورفض الانشاءات للتطوير وصناعه واستثمار يساهم في الانفاق على النشاط الرياضي وبالتالي تقف مغلول الأيدي وأمام صراع الرياضة في مواجهة المال
الأندية اذا قلصت عدد الرياضات التي تمارسها يعني تقليص عدد الرياضيين وبالتالي هروبهم لأمور أخرى واتجاهات الهاوية وبالتالي تقضي على فرص ظهور أبطال لأنه كلما اتسعت القاعدة الرياضية اتسعت قاعدة اكتشاف الأبطال والمواهب الرياضية
الأبطال يبحثون عن الدعم لاستكمال المشوار والأندية أيضا تبحث عن الدعم لمواجهة الضغوط ويجب أن يكون هناك نظام ثابت لدعم الأندية بناء على معايير يتم وضعها من حيث حجم النشاط الرياضي ومن حيث حجم الذي يتم تحقيقه في النشاط الرياضي وحجم التطوير الانشائي والرياضي في النادي
يجب أن يتم وضع معايير لدعم الأندية ويجب أن يكون هذا الدعم معروف مسبقا حتى يتنافس الجميع لتحقيق اشتراطاته وبمجرد تحقيق هذه الاشتراطات يحصل على الدعم المناسب لما حققه
الدعم ليس لكرة القدم فقط والأندية تحتاج إلى وقفه مهمة حتى لا نسير في طريق المجهول والسقوط ونخسر مواهب تخرج من هذه الأندية الشعبة والجماهيرية التي تعتبر مصدر الحياة للرياضة.
وضع الأندية في مواجهة المال نتيجة محسومة وهي طريق المجهول وفي أيدينا أن ننقذ كل هذا بمعايير للدعم وضمان وصوله فور توفر هذه المعايير لأن الدولة المصرية توفر للرياضة في الفترة الحالية مالم يتوفر من سنوات.