أحمد الأحمر يكتب|حلم أولمبياد 2036 يصطدم ب9عقبات
بقلم – أحمد الأحمر – رئيس تحرير كاس نيوز:
بالصدفة كان هناك إتصال هاتفي مع صديقي الصحفي الهولندي فريدريك الذي كان رفيق رحلة تغطية أولمبياد طوكيو 2020 والذي بدأت صداقتنا خلال أحداث البطولة ومازلنا على تواصل وخلال الحديث سألني عن أخر أخبار موقف مصر من ملف استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 في ظل المنافسة الشرسة الحالية بين العديد من الدول التي ترغب في الحدث وكانت إجاباتي معه أن هناك عمل على الملف من الجهات المسئولة في الدولة المصرية مستمر من أجل تجهيز الملف حتى نكون جاهزين لتحقيق الحلم الكبير بإستضافة هذا الحدث الأعظم في الرياضة خاصة أنه ملف دولة بالكامل وله العديد من الجهات المسئولة التي تعمل عليه.
وبعد نهاية المكالمة تواصلت مع أحد الأصدقاء العاملين في اللجنة الأولمبية الدولية لأعرف أخر مستجدات طلبات الدول لاستضافة هذا الحدث وكان الرد صدمة كبيرة لي بأن هناك 10 مدن قدمت خطاب حسن النوايا بالرغبة في استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 أو 2040 وكان هنا عدة أسئلة تدور في رأسي هل منافسة ال9 دول ستكون سهله خاصة أنهم الهند وتركيا وقطر والمكسيك وكوريا الجنوبية وإيطاليا وروسيا وبريطانيا وملف أعلن عنه ومازال هناك عدم تأكد من صحة الأنباء وهو ملف برلين في ألمانيا والذي قيل أنه سيكون ملف مشترك يجمع برلين وتل أبيب ولكن حتى هذه اللحظة لم يعلن عنه رسميا.
المنافسة مع الدول ال9 حتى الأن ستكون سهله الدولة المصرية قامت بملف إعجازي وهو بناء مدينة مصر الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة وهي الصرح الأكبر والأهم في قارة أفريقيا والشرق الوسط في زمن قياسي وملف مصر سيكون هو الأول في قارة أفريقيا التي لم تحصل على هذا الشرف نهائيا ولكن من ننافسهم لديهم إمكانيات ضخمة وتجارب كبيرة لبعضهم في تنظيم هذا الحدث.
الخطوات القادمة أكثر صعوبة بتجهيز ملف لتقديمه بعد أولمبياد باريس 2024 حيث سيتم بعد باريس إجراء انتخابات اللجنة الأولمبية الدولية وبعدها تشكيل لجنة دراسة ملفات الدول المتقدمة وبالمناسبة توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لن يتواجد في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية لأن الدورة الحالية هي الثالثة والأخيرة له وهذا يزيد الصعوبة خاصة أنه أعلن دعمه ومساندته لملف مصر الذي يمثل إفريقيا بالكامل وعدم تواجده يزيد من الصعوبة بجانب ال9 منافسين الذي أعتبرهم 9 عقبات وهذه صعوبة أخرى أن الانتخابات قد تسفر عن أشخاص جدد وبالتالي توجهات جديدة ويتبعه تشكيل لجنة دراسة الملفات والاختيار بتوجهات جديدة.
استضافة هذا الحدث الكبير لا يعتمد على ملف منظم وقوي فقط أو ومنشأت رياضية مميزة لأن الجميع لديه مقوماته ولكن أيضا اتصالات وعلاقات دولية كبرى والمميز في تقديم الملف أنه يسمح بأن تتقدم لاستضافة أولمبياد 2036 و2040 وهناك بعض الدول من ال9 أعرب عن رغبته في التقدم للحدثين مثل المكسيك وروسيا وبريطانيا وبالتأكيد سيكون تركيزهم على 2040 أكثر من 2036 وهذا يجب أن يتبعه اتصالات رسمية للتنسيق مع المنافسين ومع من يصوت.
وهناك اتجاه جديد يظهر في الأفق بين جدران اللجنة الأولمبية الدولية وهو مساندة الملفات المشتركة لتخفيف التكاليف المالية في ظل زيادة متوقعة في عدد المشاركين وزيادة التكاليف المالية وهناك تحركات من بعض الدول المرشحة من أجل ملفات مشتركة وهذه صعوبة جديدة.
الوقت يداهمنا بشده وهذا الملف يخص الدولة المصرية ككل والتحرك فيه حساس للغاية وبه صعوبات عديدة وتزداد الصعوبات فيه بالتطورات اليومية التي تحدث على مستوى العالم ويجب أن يكون التحرك فيه محسوب ومدروس وفي أسرع وقت لأنه ملف الحلم الذي يصطدم بصعوبات وتحديات خارج الرياضة تماما والرياضة أخر عنصر في هذا الملف الذي أتمنى أن نخطو خطوات قوية وننافس بقوة بغض النظر عن فوزنا به أو خسارتنا ولكن المنافسة القوية مهمة حتى في حالة عدم التوفيق لا قدر الله.
