أحمد الأحمر يكتب|عصام عبدالحميد.. وعقدة المدرب الوطني

بقلم – أحمد الأحمر

خبر كان بالنسبة لي متوقع ومنتظر من مجلس إدارة نادي الزمالك بتعيين مدرب وطني لقيادة فريق الرجال لكرة السلة في الموسم القادم وكان إختيار كابتن عصام عبدالحميد إختيار موفق لمدرب يجمع بين الخبرة والإسم والتجارب التي تساعده على قيادة سفينة سلة الزمالك في الفترة الحالية الصعبة للغاية.

ودعونا نتفق على أن نتائج ألعاب الصالات في الزمالك في أخر ثلاثة أعوام محزنه للغاية وخارج طموحات جماهير الزمالك التي كانت تنتظر من ألعاب الصالات البطولات التي تعوض في توقيت كبير خسائر بطولات كرة القدم ولكن هذا التراجع في ألعاب الصالات كان محبط للغاية رغم ما يتم إنفاقه حيث أن النتاج من البطولات لا يتساوى مع ما يتم إنفاقه.

وفي كرة السلة بالأخص كان الأمر صعب فبعد أن حصل الزمالك على لقب دوري ابطال أفريقيا أو بطولة البال بالمسمى الجديد في موسم 2022 توقع الجميع طفرة واحتكار للبطولات ولكن ما حدث عكس ذلك تراجع كبير وخسارة كل البطولات ورحيل نجوم في حجم أنس أسامة وكيجو وتعاقدات لم تحقق المطلوب.

وبعد الموسم المنتهي ورحيل المدرب سيجورا كان التفكير في مدرب أجنبي ولكنني كنت مختلف في هذا الرأي وأدعم تولي مدرب وطني وما أكثر أبناء الزمالك أصحاب الخبرات القادرين على قيادة الفريق خاصة أنه في مرحلة إعادة بناء من جديد ويجب أن نكون واقعيين أن هذه المرحلة مهمة للمدرب الوطني الذي يقوم ببناء فريق جديد ولديه اطلاع على جميع اللاعبين المحليين أفضل من الأجنبي وسيكون قادر على بناء الفريق خاصة إذا كان إسم له خبرات وتاريخ مثل كابتن عصام عبدالحميد.

وتجربة المدرب الوطني في كرة السلة ناجحة ولنا في تجارب كابتن أحمد مرعي مع المنتخب والاتحاد والزمالك وغيرها عبره وحاليا نتائج الاتحاد السكندري تحت قيادة مدرب وطني هو أحمد عمر وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي حققت انجازات كبيرة في الماضي ولكنني اكتفي بذكر الحالي وما نحن فيه حاليا وهي تجربة مدربين وطنيين ناجحين وتوفر العملة الصعبة خاصة أن تجارب الأجانب لم تحقق ما يتم دفعه وحتى أوجستي بوش مع الأهلي رغم المبالغ المالية الطائلة التي يحصل عليها يخسر العديد من البطولات.

والان أصبح لدينا عقدة المدرب الوطني الذي نهاجمه فقط من أجل الأجنبي على الرغم من أن الأجنبي لم يحقق أي شىء ولكن نطالب به فقط وكأن العقده في إختيار مدرب وطني رغم أنه الأفضل والأصلح والمناسب.

اتمنى التوفيق للكابتن عصام عبدالحميد وأن يتم دعمه بالشكل المناسب أولا من مجلس إدارة نادي الزمالك ومن أبناء الزمالك وأسرة كرة السلة بالزمالك والجماهير والنظر لمصلحة النادي فقط وليس لمصلحة شخصية في محاولات لفرض أسماء أخرى ونترك للرجل الفرصة للعمل حتى يتم محاسبته نهاية الموسم على ما تم تقديمه له وما تم تحقيقه في النهاية وهذه هي المعادلة فهو إسم كبير ويستحق المساندة في هذه الظروف الصعبة للغاية التي تولى فيها قيادة الفريق وهي مهمة صعبة ولا يقبلها إلا محب للزمالك.