الجمعة. أكتوبر 3rd, 2025
المشرف العام : محمد الدمرداش
رئيسا التحرير : احمد الاحمر , محمد قطب

kasnews – كاس نيوز

ول موقع رياضي للالعاب الفردية و الالعاب الجماعيه و كل ما هو جديد من اخبار الرياضه المحليه و العالميه

أمام أبواب طوكيو (2) د. ياسر أيوب يكتب: هداية وعلاء .. الميدالية والعلم

نتمنى كلنا أن تعود لاعبات ولاعبون كثيرون من طوكيو إلى القاهرة بميدالياتهم الأوليمبية .. وقد لا يكون بينهم علاء أبو القاسم أو هداية ملاك .. لكن المؤكد أن علاء وهداية وعلاء وحدهما هما من سبق لهما الفوز بميدالية أوليمبية من بين 134 لاعبة ولاعب مصرى سيسافرون إلى طوكيو .. ففى لندن 2012 فاز علاء بميدالية فضية كانت ميدالية السلاح الأولمبية الأولى فى تاريخ مصر .. وفى آخر دورة أوليمبية أقيمت فى ريو دى جانيرو منذ خمس سنوات .. فازت البعثة المصرية بثلاث ميداليات برونزية .. سارة سمير ومحمد إيهاب فى رفع الأثقال .. وهداية ملاك فى التايكوندو .. ونتيجة جرائم وأخطاء لا أول لها أو آخر .. تم حرمان لعبة رفع الأثقال المصرية من المشاركة فى طوكيو ,, وبعدما تأهل علاء وهداية من جديد لدورة أوليمبية ثانية .. سيسافر الإثنان ضمن البعثة المصرية كبطل وبطلة صاحبى ميدالية أوليمبية وليسا مجرد لاعب ولاعبة أوليمبية
وأصبح السؤال الآن هو هل هذه الميدالية الأوليمبية تمنح علاء أو هداية الحق فى حمل العلم المصرى فى افتتاح دورة طوكيو أم أن الميدالية الأوليمبية ليست كافية وليست مقنعة أيضا .. وليس هناك ما يمنع اختيار لاعبة أو لاعب آخر لينال شرف حمل العلم المصرى فى افتتاح دورة أوليمبية .. وقبل الإجابة على هذا السؤال المهم .. لابد من التوقف أولا أمام معلومة خاطئة تم ترديدها كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية .. وأيضا أمام حقيقة بسيطة لا يزال كثيرون إما يجهلوها أو يتجاهلوها


فقد بدأ كثيرون ترديد قائمة المصريين الذين سبق لكل منهم شرف حمل العلم المصرى فى الدورات الأوليمبية المتتالية .. وأكد هؤلاء أن أحمد حسنين باشا هو أول من نال هذا الشرف باعتباره اللاعب الوحيد الذى مثل مصر فى دورة استكهولم 1912 .. وقالوا أسماء أبطال مصريين حملوا علم بلادهم بعد المشاركة الأولى فى استكهولم .. ولا يعرف هؤلاء أن طابور استعراض يعثات الدول المشاركة فى افتتاح أى دورة هو تقليد أوليمبى لم يبدأ إلا فى دورة ملبورن 1956 .. وكان ذلك استجابة من اللجنة الأوليمبية الدولية لرسالة تلميذ استرالى اسمه جون إيان وينج قال فيها أن تجمع كل الرياضيين المشاركين فى ملعب واحد ووقت واحد سيصبح دليلا على وحدة العالم كله بفضل الرياضة والدورات الأوليمبية .. وهو ما جرى بالفعل فى دورة ملبورن التى قبلها لم يكن هناك شىء اسمه طابور افتتاح الدورة سواء فى العصر الأوليمبى القديم أو العصر الحديث .. وللأسف لم تشارك مصر فى دورة ملبورن وأعلنت انسحابها نتيجة العدوان الثلاثى على مصر .. وبالتالى لم يحمل أى رياضى اوليمبى مصرى علما لمصر قبل دورة روما 1960
أما الحقيقة التى يجهلها أو يتجاهلها الكثيرون فهى هى أن أى دولة مطالبة قبل حفل الافتتاح بوقت مناسب بإرسال سيرة ذاتية رياضية لأى لاعبة أو لعب سيحمل علم هذه الدولة .. وذلك حتى تتوافر المعلومات الكافية والضرورية عن حاملى أعلام طابور الافتتاح لكى يستخدمها المذيعون والمعلقون على حفل الافتتاح لكل الشاشات والشبكات والقنوات التى تنقل الحفل على الهواء لكل الدنيا .. وبالتأكيد يعنينا جدا الكلام الذى سيقال بمختلف لغات العالم لكل الدنيا عن اللاعبة أو اللاعب الذى سيحمل علم مصر فى افتتاح دورة طوكيو الأوليمبية بعد أيام .. فهذا الكلام سيكون أول ما يسمعه العالم عن مصر قبل بدء المنافسات الأوليمبية .. ونحن الذين سنقرر بأنفسنا ما الذى يريد ان يسمعه العالم عن مصر فى افتتاح دورة طوكيو
وأعرف مقدما أن فى البعثة المصرية المسافرة إلى طوكيو لاعبات ولاعبين لهم نجاحاتهم الحقيقية والجميلة ليس على المستوى المحلى أو العربى والأفريقى فقط .. إنما على المستوى الدولى أيضا .. لكننى أتمنى أن يحمل العلم المصرى إما علاء أبو القاسم أو هداية ملاك .. فعلاء له نجاحاته وبطولاته الكثيرة على المستوى الدولى قبل وبعد ميدالية لندن .. وهداية أيضا لم تكتف بميدالية الدورة الأوليمبية الأخيرة وكانت لها نجاحاتها الكثيرة قبل وبعد ميدالية ريو دى جانيرو


فعلاء أبو القاسم كان بطلا للعالم للشباب كأول مصرى وعربى وأفريقى يحمل هذا اللقب .. وأصبح بطلا لأفريقيا وتوالت بطولاته وميدالياته القارية والمتوسطية والدولية .. واختاره الاتحاد الدولى للسلاح العام الماضى ضمن قائمة أفضل مائة لاعب سلاح فى العالم وهو حاليا المصنف التاسع عشر .. وأصبح علاء أول لاعب سلاح يحترف اللعبة خارج مصر .. وهداية هى بطلة أفريقيا وجامعات العالم والبحر المتوسط وألعاب العالم العسكرية غير عشرات البطولات والميداليات فى بطولات أوروبا والشرق الأوسط .. ولا أنسى تصريحا مهما وجميلا لهداية قالته بعد الفوز بميداليتها الأوليمبية فى ريو دى جانيرو .. فقد قالت أن ميدالية ريو دى جانيرو ستصبح دافعها الأول للسعى على أمل الفوز بميدالية أوليمبية ثانية فى طوكيو .. وكان بإمكان هداية وقتها أن تكتفى بفرحتها وزحام الناس حولها وحفلات تكريمها المتتالية دون اضطرار لأى حديث أو إشارة لدورة طوكيو وما قد يجرى فيها .. كما أنها لم تعد بأى ميدالية فى طوكيو إنما تحدثت بمنتهى الصدق والواقعية والإحترام مؤكدة أنها ستسعى للفوز بميدالية تماما مثل علاء أبو القاسم .. وفارق كبير جدا بين السعى والوعد .. وكان بإمكان الإثنين التصريح بأنهما سيفوزان فى طوكيو بالميدالية الأوليمبية الثانية لكل منهما لكن ما هكذا يتحدث الأبطال وأصحاب الحلم الذين دائما على استعداد للمعاناة والتضحية والجدية ثمنا لتحقيق هذا الحلم .. أما العلم فالأحق به أى منهما .. علاء أبو القاسم أو هداية ملاك