أيمن بدرة يكتب : ويبقي إستقرار الطائرة
الأماني لا تحقق الإنجازات.. ولا تأتي البطولات في مناخ الصراعات والانقسامات.. وقد تابعت علي مدى سنوات لعبة الكرة الطائرة حبًا في عدد من نجومها الكبار اهلاوية وزملكاوية من محمود فرج ونور عطية واحمد الجيزي وعزمي مجاهد ومحند شعراوي وعماد فاروق وطارق فريد واللواء خالد ابو زينة. وحسن الحصري وعمرو مخلوف ورضا الغزالي.. وصولا الي جيل عبد الله عبدالسلام وبالطبع تشرفت بالكثير من القامات التي ربما لا يتسع المجال لذكرهم منهم الراحل الكبير حسن احمد والدكنور فؤاد عبد السلام والحاج علي السرجاني
والنجمات تهاني طوسن و مني عبدالكريم وهناء حمزة.
كل هؤلاء وغيرهم صنعوا للكرة الطائرة مكانة في قلوب الناس.. لذلك كان الاحساس بأن هذه اللعبة دخلت نفق مظلم.. قاسي جدا.
حاولت مع بعض زملائي في الاعلام ان نقول الكلام الذي يرضينا امام رب العالمين.. كنا من المنبهين ان ما يحدث في الاتحاد هو الذي سبب الانكسار للطائرة وانه قد يقود الي الانهيار ليس تشكيكا في احد معاذ الله ولكن لعظم المسئولية التي جعلت امور غايه في الاهمية لا تدخل دائرة الاهتمام لمن يب تولى الادارة.
ولان هناك حسابات شخصية طالت بعض القواعد الادارية فانحرفت بها عن الحيادية.وهناك انتماءات وعلاقات وشوشرة قانونية.
المهم ان النار اشتعلت بعد ان خرجنا بنتيجة مخزية من تصفيات الدورة الاوليمبية في الرجال والسيدات.. فبدأت تطفو الخلافات والمشكلات.
هنا كان لابد من وقفة من الدولة تسأل وتحاسب .. اكتشف الدكتور أشرف صبحي ان المحاسبة آنية وان اعادة الطائرة المصرية الي التحليق تحتاج فريق عمل وهذا الفريق يقوده شخص كان عازف عن العمل العام بعد سنوات من العطاء
بدأت الترتيبات الادارية والاتصالات الدولية وسط محاولات لتعطيل من جانب بعض من يريدون ان يستمر الوضع على ما هو عليه في يد المدير التنفيذي وحده حتي لا تحدث تغيرات في الموازين الانتخابية اذا ما جاءت لجنة ضع ضوابط محدده للجمعية العمومية وتجرى على أساسها الانتخابات.
ضاعت اسابيع ولكن في النهاية تم الاعلان عن تشكيل اللجنة التي ستدير اللعبة برئاسة الدكتور سامح حمدي وتضم شخصيات لها باع طويل في مجال اللعبة صحيح ان منهم من كان خارج مصر ومبتعد تماما عن المجال الرياضى ولكن في النهاية كلهم عناصر مشهود لهم بالكفاءة.. ومعقود عليهم الامل الكبير.
ويبقي.. وهذه البقية لها من الاهمية ما اعتقد انه يحقق الاهداف الرياضية او لا قدر الله يدخلنا في ازمات.
يبقي ان تكون اللجنة علي قلب رجل واحد لديها هدف واحد لا علاقة له بمن كان وراء اختياره للعضوية ولا بتوازنات مع جبهات تستعد للانتخابات.
لجنة واحدة تحترم قواعد الديمقراطية في اتخاد كل القرارات بدون اي استعراض عضلات.. او محاولة الخلاف لمجرد الاختلاف.. وانا بالطبع متأكد من ان كل القامات التي ضمتها اللجنة بصرف النظر عن من كان وراء ترشيحها او الالوان التي تنتمي اليها ستكون مهمتها تصحيح الاوضاع واول المهام.. تلبية متطلبات منتخب الشباب الذي يعاني الاهمال رغم انه كان الوحيد الذي حقق انجاز في ظل معاناة شديدة ونقص فب الامكانيات لان مدربه حسن الحصري تمكن من صناعة حالة من التحدي لدي الفريق تخطت كل الصعوبات ففازوا بالبطولة العربية في الاردن وقبلها انحاز المركز الرابع علي العالم وهو الان يعمل بلا راتب وينتظر ان تدعمه اللجنة وتنتشله من حالة التجاهل.
