أيمن بدرة يكتب : عتاب رئيس اللجنة الاوليمبية

دائما ما احذر زملائي الصحفيين من ان يكتبوا عناوين من عينة ان اللاعب الفلاني او المسئول العلاني يفكر في امر ما.. اسألهم من اين عرفت ان هذا اللاعب يفكر في الانتقال لنادي اخر او يفكر في الاعتزال؟
من اين عرفت ان المسئول يفكر في قرار سيتخذه… هل اعطاك الله القدرة على قراءة الافكار كما كان يدعي الموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلم رصاصة في القلب.

لذا حينما اكتب معلومة لابد ان يكون لها مصدر.. وقد يخطئ المصدر او يكون له غرض في ان يضع المعلومة في قالب تخيلاته ومصلحته.
اذا اي معلومة اكتبها وانصح بها زملائي لابد ان تكون من مصدر وليس كل مصدر مسئول.

عاتبني الاخ العزيز المهندس هشام حطب علي مقالي الماضي بشأن طرح مشروع بالاستقالة من منصبه تعففا ورفضا لحالة القلق التي كانت دائرة في الوسط الرياضي

ولان ظروف مرضية حالت دون ان اسعد بلقاء الاخ العزيز المهندس هشام حطب.. الا انني تفهمت عتابه.. وهو له مكانة وتقدير لدي حتى حينما نختلف فأن كل منا يعرف اننا نقف على ارضية واحدة وهي حب الرياضة.. والحرص علي النجاح.وما كتبته عن قرار الوزير باحالة ما جاء في تقرير التفتيش المالي والإداري للوزارة الي النيابة العامة لا يعني الادانة بالطبع فكل الاتحادات تخضع للجان التفتيش وهناك العديد تخرج التقارير ضد مجالس ادارتها .

وبالطبع المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الاوليمبية ورئيس اتحاد الفروسية واحد من هؤلاء الذين تعرض اتحادهم لتقرير من هذه النوعية.. وقد امتد العتاب الي ان هذا القرار من الوزير كما ذكرته في مقالي السابق ظهر وكإنه فيه ملامح اتهام وهذا غير صحيح تماما ولا يمكن ان اضع شخصية اعرفها حق المعرفة في مرمى تهمة كهذه طبعا.

واذا كان اتحاد الفروسية يواجه تقارير الوزارة فانه سيواجهها باساندية ومستنداته..وهو ليس اول ولا اخر اتحاد يتعرض لهذا الاجراء.. وما تلقيته من معلومات ان القرار كان له غصة ولكن لا يعني ادانة.. والوزير ايضا حينما يتخذ قرارا باحالة تقرير ضد اي اتحاد لا يمثل عداء شخصي مع مسئوليه وانما مقتضيات الوظيفة.. والمسئولية الادارية اما الجهات الرقابية.

هذا هو الشكل الواقعي الذي اعلمه في العلاقة بين الجهات الرياضبة الادارية ( الوزارة واللجنة الاوليمبية والاتحادات والاندية) فزمن الكيد من جانب الوزارة الذي كان يكيده بعض الوزراء السابقين مع اتحادات واندية ليس اسلوب أشرف صبحي..
وقد عاصرنا وزيرا جاء الي منصبه ليحارب نادي بعينه يسخر كل اجهرة وزارته للعداء مع هذا النادي ومسئوليه.

ومع صدور قانون الرياضة الجديد 71 لسنة 201‪7 تعاظم بشكل كبير دور اللجنة الاوليمبية واصبحت القاسم المشترك في المسئولية عن الاتحادات والاندية.. وبما انها تحملت هذه التبعات فأن عليها ان تكون مستعدة لتلقي القدح كما تتلقي المدح.

وان كان هناك لوم علي اللجنة الاوليمبية في بعض القضايا.
المتعلقة باتحادي رفع الاثقال والكرة الطائرة.. وهو موقف مازلت ارى ان اللجنة الاوليمبية مشاركة فيه بشكل او باخر عن ما حدث في الاتحادين من منطلق ان مركز التحكيم والتسوية مرتبط باللجنة الاوليمبية.. وان الكابتن محمود محجوب رئيس اتحاد الاثقال عضوا في مجلس إدارة اللجنة.

وعلي هذه القاعدة فأنه هنا تجدر بالحق  الاشادة الكبيرة بمساهمة اللجنة مع اتحاد كرة اليد في انجاز المنتخب الوطني بالوصول للاولمبياد.. و التتويج ببطولة افريقيا والفوز علي المنتخب التونسي لاول مرة علي ارضه وبين جماهيره التي انفلت بعضها وخرج عن السلوك الرياضى.

نعم اتحاد كرة اليد رقم شبه ثابت منذ ما يقرب من 30 عام يحقق انجازات جيدة.. وتوجت عمليات البناء بما يحققه اتحاد اليد الحالي المميز بقيادة المهندس هشام نصر.. ومن المؤكد ان الاجيال المتوالية التي يعدها الاتحاد وتشرف وتساندها اللجنة الاوليمبية يستحق الاشادة والتقدير.. ولا يغفل اي منصف ما يقدمه حطب وزملاءه في ادارة اللجنة مع الاتحاد وهو نموذج للعمل والتعاون اتمني ان يعمم حتي يكون لدبنا انجازات في معظم الاتحادات.

النقد من جانب اي كاتب يراعي امانة مهنته يفرض عليه الوقوف بالتحذير والانذار حال تعرض اي جانب من مجالات الرياضة لشوائب او تقصير.. كما يكون لزاما علبه الاشادة والتقدير والمساندة الاعلامية لاي انجاز ونجاح كبير يتحقق في مختلف الاتحادات والاندية.. وعلي الاصدقاء المسئولين ان يتحملوا معنا هذا وذاك وتبقى العلاقة بيننا للصالح العام الذي ننشده جميعا.

وإن شاء الله تعالى سنتناول في المقال القادم ملامح العلاقة بين الدولة واللجنة في مشروع تعديل القانون ٧١ بما فيه من مصلحه الرياضة المصرية