الأحد. أكتوبر 13th, 2024
المشرف العام : محمد الدمرداش
رئيسا التحرير : احمد الاحمر , محمد قطب

kasnews – كاس نيوز

ول موقع رياضي للالعاب الفردية و الالعاب الجماعيه و كل ما هو جديد من اخبار الرياضه المحليه و العالميه

جمال نور الدين يكتب : تجارة المنشطات في صينية البسبوسه .!

كارت أصفر

نعم .. المكملات الغذائية أو” المنشطات المدسوسه أصبحت تجارة رائجة داخل الاتحادات الرياضية دون رقيب أو حسيب ، وللأسف تحت مرأى ومسمع المسولين بها.
ويبدوا أن قرار الاتحاد الدولي لرفع الأثقال ومن بعده تأييد الحكم من المحكمة الرياضية الدولية ” كاس ” بحرمان رفع الأثقال المصري من المشاركات الدولية والأوليمبية لمدة عامين ، فتح الملف المسكوت عنه في الاتحادات الرياضية ، حيث أن المكملات الغذائية أصبحت الشيطان الذى يوهم الرياضيين بالقوة ، والبعبع الجديد الذى يسبب لهم الأمراض المزمنة كالسرطان والعجز الجنسي والعقم ، وذلك في غياب المراقبة وعدم الاعتراف بوجود طبيب متخصص مع الجهاز الفني ، وللأسف أصبحت حبوب المكملات الغذائية تجارة رابحة تقودها الدول ويتربح منها بعض المدربين والإداريين وتدمر اللاعبين وتسئ لسمعة الدول في المحافل الرياضية
فالعملية يتم تداولها منذ زمن وليست وليدة اللحظة أو هي نتاج أزمة ، ففي عام 2016 تم تقديم شكوى للمسئولين وقتها تتضمن قيام اتحاد رفع الاثقال بتوفير مكملات غذائية سيئة وتسبب الام في المعدة وتصبغ الفم بالألوان وهذا دليل على رداءتها ، وفى العام الماضي قام كلاً من رجب عبد الحى ومحمد إحسان وسارة سمير وأحمد عبدالعزيز وجابر فرحان وحليمة عبدالعظيم بتقديم شكوى لوزارة الرياضة وقتها ولم يهتم احد ، وفى أواخر العام الماضي شكل وزير الشباب والرياضة لجنة رفيعة المستوى لتفعيل قرار 643 والحد من هذه الظاهرة بعد ان تم القبض على كمية من المواد المنشطة في الجمارك وعودتها من حيث جاءت
الكارثة هنا تكمن في عدم وجود طبيب للمنتخب في معظم الاتحادات الرياضية متخصص يعلم التطورات اليومية لنشرات المواد المحظورة كما أن الطبيب من مهامه متابعة اللاعبين يومياً وتحذيرهم بعدم الحصول على أية أدوية حتى ولو كانت للبرد أو الإنفلونزا أو المغص إلا بعد الرجوع لطبيب المنتخب ،
ويبدو أيضا أن مسئولي الاتحادات لم يقتنعوا بوجود الجهاز الطبي مع الفرق لأنه من الظواهر الغريبة في المنتخبات خاصة للألعاب الفردية أنهم يهتمون بأخصائي إصابات الملاعب دون الاهتمام بوجود طبيب بشرى أو متخصص في هذا الشأن
وهى بداية الكارثة وللأسف تقع اللاعبين في شباك المنشطات دون أن يعلموا وهو ما حدث مع إيهاب عبد الرحمن وإيقافه 4 سنوات وكذلك جهل كرم جابر بأساليب الكود الدولى
الظاهرة الغريبة أن الطبيب وغالباً غير متخصص نجده في أكثر من اتحاد وكأن هذا العمل ” أوفر تايم ” بالنسبة له وكله شغال على المكملات الغذائية دون دراية أو تحذير وللأسف الصيدليات أصبحت مليئة بهذه النوعية من الأدوية ، فهل تعلم أن هناك أكياس بودره يحصل عليها اللاعب أو الشاب في صالات الجيم لعمل فورمه عضلية وغالباً هي من تسبب العقم والعجز الجنسي والسرطان وأمراض أخرى ,
فهل آن الأوان لأن نحمى شبابنا الرياضيين من وهم المكملات الغذائية أم نتركهم لنجد كوارث صحية أخرى بغض النظر عن الفوز والهزيمة في المنافسات الرياضية .