جمال نور الدين يكتب : عندما تصبح الإسكواش لعبة شعبية
لم أحلم يوماً بأمن يكون هذا العنوان هو الحقيقة بعينها ، وأن الألعاب التي كنا ننظر لها بعين مختلفة وممارسة ليست في متناول أي اسرة مصرية ،بسبب تكاليفها الباهظة ، أصبحت اليوم أمامنا ومتاحه لكل أفراد المجتمع ، بشرط أن يكون الممارس لها لدية الرغبة والحلم في أن يكون بطلاً عالمياً ، ومع ظهور القطاع الخاص الذى كنت أنادى به طوال السنوات الماضية ومشاركته في الأنشطة المجتمعية من أجل مشاركة الدولة في بناء الإنسان رياضياً كما هو في جميع المجالات أصبح الجميع من الممكن أن يجعل أبناءه تمارسها دون ضغوط مالية ، وهو ما كان لوزارة الشباب والرياضة بفكر محترف ومتطور خارج الصندوق والتي استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة لتجعل من الإسكواش لعبة يمارسها الجميع دون خوف أو قلق من المصاريف ، من خلال المشروع القومي لاكتشاف المواهب في لعبة الاسكواش والذى اختار له الوزير النشط الدكتور اشرف صبحى الكابتن امير وجيه ليكون مشرفاً عاماً على المشروع
وفى حديث جمعني بالصديق الدكتور محمد الكردي مساعد وزير الشباب والرياضة أثناء تواجدنا في اختبارات الأطفال من اعمار صغيره مختلفة بمركز شباب الجزيرة حكى لي عن قصة الاب الذى جاء بابنه في تلك الاختبارات ، وسأله باستغراب هل هذا ممكن ؟ وهل ما تم الإعلان عنه بان المشروع لن يكلف الأسرة شيئاً ؟ وبعد ان اكد الكردي لولى الامر كل تفاصيل المشروع الذى سوف تتحمل تكاليفه الدولة متمثلة في وزارة الشباب مع البنك الأهلي المصري كبنك وطني مشارك في هذا المشروع القومي ، فجر ولى الامر مفاجأة عندما قال له ان ابنه الذى جاء للاختبارات هو لاعب بأحد الأندية الكبرى ذات المصروفات العالية وانه يصرف عليه ما يقترب من الـ 10 آلاف جنيهاً شهرياً سواء داخل النادي او في حصص خاصة ” برايفت ” وانه سعيد بان الدولة تنفذ مثل هذا المشروع الذى كان بالنسبة لهم حلم غالى الثمن يرهق الاسرة المصرية كل مطلع شهر بالمصروفات العالية من اجل تحقيق حالم مشاهدة أبنائهم كأبطال عالميين في تلك اللعبة .
نظرت له وقلت هكذا تتحقق المعادلة الصعبة ، عندما يكون هناك تخطيط وعمل بإخلاص وحلم تريد تحقيقه ، يصبح هذا المشروع كتلة من الأمل تبعث على التفاؤل وترسم بسمة على وجوه الأسر المصرية التي تحلم بأن يكون عندها لاعبين متميزين عالمياً في تلك اللعبة التي أصبحت لكل أفراد الشعب بعد أن كانت للخاصة أولاد الذوات الذين يملكون المال
ليس هذا فقط بل وافق الدكتور أشرف صبحى على تخصيص نسبة 25 % من المنضمين للمشروع لأبناء شهداءنا من الشرطة والجيش والأيتام ، وبالفعل تم اختيار 25 طفلاً للانضمام للمشروع في مرحلته الأولى والذى يحمل شعار ” كن نجماً.. واصنع الفارق ” من أجل استمرار الريادة المصرية في هذه اللعبة التي نحتل قمتها منذ سنوات
وهو ما أكده وزير الشباب والرياضة بقوله “مصر تتربع على عرش اللعبة عالمياً في الاسكواش فكان لزاماً علينا ان نسعى للاستمرارية في تربع مصر على عرش اللعبة من خلال السعي الى اكتشاف الموهوبين وتوسيع قاعدة ممارستها الرياضية ”
وهذا المشروع يستهدف تكوين قاعدة عريضة من ممارسي رياضة الاسكواش بمصر استمرارا في الحفاظ على صدارة التصنيف العالمي في المستقبل واعداد أجيال جديدة تحمل راية اللعبة لتسطر صفحة جديدة من التاريخ الرياضي المصري في اللعبة
فتحيه لكل العاملين في ذا المشروع من مدربين وكذلك أبناء الوزارة وعلى راسهم الدكتور عبد الأول محمد معاون الوزير والصديق محمد حمدي المدير العام .
