الأربعاء. فبراير 19th, 2025
المشرف العام : محمد الدمرداش
رئيسا التحرير : احمد الاحمر , محمد قطب

kasnews – كاس نيوز

ول موقع رياضي للالعاب الفردية و الالعاب الجماعيه و كل ما هو جديد من اخبار الرياضه المحليه و العالميه

د.ياسر أيوب يكتب : ورين ويليامز .. حكاية أمريكية لا نحتاج لها فى مصر

هناك حكايات من الضرورى التوقف أمامها بكثير من التأمل والمراجعة باعتبارها دروسا يمكننا التعلم منها والاقتداء بها .. وهناك فى المقابل حكايات أخرى يمكننا قراءتها أو سماعها والاكتفاء بذلك .. وتبقى حكاية الأمريكية لورين ويليامز من ذلك النوع الثانى الذى لا يصلح إلا للتسلية فقط .. وعلى الرغم من أن لورين هى أول رياضية أمريكية تفوز بميدالية أوليمبية فى الدورات الصيفية وميدالية أخرى فى الدورات الشتوية .. وعلى الرغم أيضا من فوزها بثلاث ميداليات أوليمبية .. إلا أن الميداليات ليست مبرر الاهتمام بحكاية لورين وما تقوله الآن .. إنما هى وظيفتها الأساسية والدائمة كمخططة اقتصادية حيث أسست بعد اعتزالها اللعب شركة وورث ويننيج المتخصصة فى ضبط الأمور الاقتصادية للرياضيين المحترفين .. شركة لا نعرف مثلها فى مصر ومن المستبعد أن تمتلك مصر شركات رياضية من هذا النوع

وعلى شاشة سى إن بى سى منذ أيام قليلة .. بدأت لورين ويليامز تحكى عن معاناة اللاعبات واللاعبين الأوليمبيين فى الولايات المتحدة الأمريكية .. وضربت المثل بلاعبة السلاح مونيكا أكسميت .. وسبق أن فازت مونيكا بالميدالية البرونزية فى دورة ريو دى جانيرو الأوليمبية الماضية ولا تزال تواصل استعدادتها للمشاركة فى دورة طوكية الأوليمبية المقبلة إذا أقيمت بالفعل رغم فيروس كورونا .. وإذا امتلكت مونيكا رصيدا كافيا من النقاط يؤهلها للمشاركة واللعب تحت علم الولايات المتحدة .. ففوزها بميدالية فى دورة أوليمبية سابقة ليس ضمانا كافيا لأن تشارك فى دورة أوليمبية مقبلة .. ولم تسمح التدريبات الشاقة المستمرة حاليا لمونيكل بالالتحاق بوظيفة دائمة تؤمن لها دخلا لائقا .. والمفاجاة التى قالتها لورين .. مفاجأة للعالم وليس للأمريكيين أنفسهم .. أن مونيكا تتقاضى من اللجنة الأوليمبية الأمريكية ثلاثمائة دولار فقط كل شهر من أجل مواصلة استعدادتها .. أى ما يعنى أقل من عشرة دولارات فى اليوم .. وقالت لورين أن هذا المبلغ لا يكفى لتناول وجبة الإفطار فى مدينة نيويورك .. وعلى مونيكا أن تعيش بهذا المبلغ على أن تتحمل هى بمفردها نفقات طعامها وذهابا للجيم والمواصلات وفواتير الفنادق أن احتاجت لذلك وتذاكر السفر وحتى رسوم تأشيرة دخول أى دولة مثل المعسكر الأخير للمنتخب الأمريكى الذى أقيم فى بودابست وشرحت لورين ويليامز تفاصيل أو أسباب معاناة مونيكا وكل من هم مثلها من اللاعبات واللاعبين الأوليمبيين فى الولايات المتحدة .

فعلى عكس ما يجرى فى بلدان العالم .. لا تتقاضى اللجنة الأوليمبية الأمريكية أى دعم مالى من حكومتها .. وتبقى اللجنة الأوليمبية الأمريكية مطالبة بتوفير مواردها الخاصة عن طريق رعاة لها أو بالمنح التى يقدمها رجال أعمال أمريكيون يحبون مساندة الرياضيين فى بلادهم حيت يلعبون تحت علم لولايات المتحدة .. ولهذا لا يمكن للجنة الأوليمبية الأمريكية توفير الدعم المادى الكامل للاعبات واللاعبين الأمريكيين .. ولا تتحمل كل نفقات تجهيزهم واعدادهم .. ويتعين على كل لاعبة أو لاعب البحث عن رعاة لهم بجهودهم الذاتية أو الالتحاق بوظيفة أو اكثر لتوفير كل متطلباتهم المادية والحياتية والرياضية أيضا .. او يتعاقدون مع شركات مثل تلك التى أسستها لورين لتدبير أمورهم الاقتصادية والبحث لهم عن رعاة واموال ضرورية للاستمرار وإلى جانب هذه الحياة الشاقة التى تستنزف الجهد والفكر .. يبقى هؤلاء اللاعبون يواصلون استعداداهم وهم لا يعرفون هل ستقام دورة طوكيو الأوليمبية فى موعدها أم لا .. فغن أقيمت فى موعدها المقرر سابقا فهم يواصلون استعدادهم للمشاركة .. أما إن تأجلت للعام المقبل كما يقال هنا وهناك .. فستكون جهود كل هؤلاء الأبطال قد ذهبت سدى بكل الأموال التى أنفقوها حيث سيبدأون الاستعداد من جديد مع نفقات جديدة وهموم جديدة وكثيرة أيض