فسخ وتخفيض وتعديل .. الدولار ينفجر في وجه الرياضة المصرية

تشهد الفترة الحالية أزمة كبيرة تواجه الأندية والاتحادات الرياضية بسبب أرتفاع أسعار الدولار الذي يتم التعامل به في المشاركة في البطولات الخارجيه وفي دفع رواتب الأجهزة الفنية التي يقودها مدربين أجانب.

ويكشف “كاس نيوز” تفاصيل الأزمة الحالية حيث أن بعض الأندية والاتحادات تعاقدت مع مدربين أجانب لتولي قيادة الفرق والمنتخبات بإعتبار سعر الدولار 16 جنيه وتم تحديد الراتب على هذا الأساس، وبعد ارتباع سعر الدولار أصبح راتب المدير الفني للنادي أو المنتخب به زيادة تصل إلى 50% وهو ما يعني زيادة راتب المدير الفني بشكل غير مباشر حيث تتفاوض الأندية حاليا والاتحادات لتخفيض الرواتب والتعديل لمواجهة أزمة زيادة سعر صرف الدولار.

كان النادي الأهلي تعاقد مع الإسباني أوجستي بوش لتدريب فريق كرة السلة في عام 2021  مقابل مبلغ يصل إلى 25 ألف دولار بما يوازي في ذلك الوقت 400 ألف جنيه مصري وبعد زيادة سعر الدولار أصبح المبلغ يوازي 650 ألف جنيه .

وتعاقد اتحاد كرة السلة مع المدير الفني الكندي روي رانا براتب شهري يوازي 20 ألف دولار في الشهر بما يعادل في ذلك الوقت 340 ألف جنيه وبعد زيادة سعر الدولار أصبح الراتب يصل إلى 500 ألف جنيه

وفي نادي الزمالك تعاقد مع الإسباني ماتيو جارالادا مقابل مبلغ يصل على 10 ألف دولار بما يوازي في شهر يوليو الماضي ما يقرب 210 ألف جنيه وأصبح المبلغ الأن بعد زيادة الدولار يصل إلى 300 ألف جنيه والإسباني ديفيد ديفيز المدير الفني للفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي والذي تسبب ارتفاع الدولار في زيادة قيمة راتبه بمعدل 20 % حيث تعاقد معه الأهلي من ثلاثة اشهر براتب 30 ألف دولار عندما كان يوازي 22 جنيه.

وتكرر الأمر في تعاقدات بعض الأتحادات الأخرى مثل اتحاد كرة اليد الذي تعاقد مع الإسباني روبرتو جارسيا لتدريب الفريق منذ سنوات وكان التعاقد على أساس سعر صرف الدولار 10 جنيه وتم تجديد التعاقد بعد دورة ألعاب البحر المتوسط بوهران على أساس سعر صرف الدولار 18 جنيه وبعد الزيادة الحالية بعد تجديد التعاقد أصبح راتب المدير الفني ومساعده الإسباني به زيادة وصلت إلى 200 % من التعاقد الأساسي وهو ما وضع ضغوط على اتحاد كرة اليد حيث أصبح الراتب يصل إلى ما يقرب من 650 ألف جنيه في الشهر.

وشهدت الفترة الحالية أزمات أخرى مع اللاعبين المحترفين في الأندية في الزمالك بسبب أزمة ارتفاع قيمة الدولار وبالتالي ارتباع العقود عن الميزانية المحدده وطلب بعض اللاعبين في الكرة الطائرة وكرة السلة فسخ التعاقد والرحيل.

وتعاني الاتحادات الرياضية في الفترة الحالية من أزمة أخرى وهي توفير الدولارت من أجل المشاركة في البطولات الخارجيه حيث تسبب ارتفاع قيمة الدولار في  زيادة تكلفة المشاركة في البطولات الخارجيه للضعف وبالتالي زيادة الأعباء المالية وبالتالي زيادة الدعم المطلوب من وزارة الشباب والرياضة للمشاركة في البطولات الخارجيه التي تأتي ضمن برامج الاستعدادات والتصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

وتشهد الفترة الحالية أزمة في الاتحادات من أجل تنفيذ خطط وبرامج تجهيز اللاعبين لدورة الألعاب الأفريقية أكرا 2023 ودورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 والبطولات العالمية المختلفة وهو ما يتبعه اجتماعات متتاليه في وزارة الشباب والرياضة لايجاد حلول لزيادة التكاليف وبالتالي زيادة الدعم لكل اتحاد بما يتماشى مع زيادة الدولار وهو ما يزيد من الضغوط المالية في الفترة الحالية.