محمد الدمرداش يكتب|الأسرة..وصناعة البطل

بقلم – محمد الدمرداش

في الرياضة المصرية ، العديد من النماذج الناجحة والقادرة على الوصول لأبعد نقطة ممكنة ، بفضل توفيق الله عز وجل أولا ثم الموهبة والطموح لدى اللاعب أو اللاعبة ومعه دعم ومساندة الأسرة والذي صار العامل الأساسي والفعال في كل خطوة يخطوها النجم وصولا إلى البطولة والتتويج والارتقاء في التصنيف والترتيب ..

وفي وسطنا الرياضي العديد من النماذج التي تدعوك للفخر بوجودها في حياة النجوم ، واعتبارها السبب الرئيسي في كل نجاح يتحقق على أرض الواقع ومنها على سبيل المثال لا الحصر المستشار معتز مدحت والذي اقتربت منه منذ سنوات طويلة وعرفت عنه الهدوء والصبر ، ثم اكتشفت فيما بعد أنه والد أدهم ومدحت معتز بطلي السلاح .. وتابعت بعدها حرصها وشغفه بمتابعة كل خطوة لهما ، وأدق تفاصيل حياتهما ومشوارهما مع اللعبة ومعسكراتهما داخليا وخارجيا ، وحتى ظهورهما وحديثهما .. بما لا يقلل من استقلالية كل منهما في التفكير والتخطيط لحياته ..

في الوقت نفسه ، استعرضت مع من يجلس معي مجموعة من الحالات الأخرى التي تتناقض أو تختلف مع أدهم ومعتز مثلا ، وكيف صارت الأسرة أو أحد عناصرها من المعوقات التي تعترض طريق النجم أو النجمة .. فترى الأم مثلا تتحكم وتصدر القرارات بشأن مشاركة ابنتها في بطولة أو أخرى ، وتفرض رأيها وقرارها على اتحاد اللعبة .. وأخرى تجلس على مقربة من مكاتب أصحاب القرار تتفاوض بشأن مستحقات ابنتها وتفرض شروطها كي تشارك أو تنضم للمعسكر أو التجمع أو حتى تشارك في البطولة المقبلة سواء كانت قارية أو اقليمية ..

قس على ذلك العديد من النماذج الأخرى والتي توضح الفارق الكبير بين الدولار الإيجابي والسلبي للأسرة ، وكيف يساعد هذا الدوري في تشكيل شخصية البطل وبناء محاورها وجوانبها الأخرى ، وكم من أسر ساهمت سلبا في تغيير وجهة أو حتى جنسية الأبناء بحثا عن المال وإغراءات اللعب تحت راية بلدان أخرى ، ومارست كل الضغوط تحقيقا لهذا الهدف ، وعلى عكس رغبة الأبناء في بعض الأحيان ..

كي تتكامل عوامل صناعة الأبطال ، لابد من تضافر جهود النادي والاتحاد والرعاة والأسرة والمدرسة ، صدقوني سنصل إلى نتائج محترمة في نهاية المطاف ..