جمال نور الدين يكتب : الدولة قررت تغيير وجه الرياضة المصرية
ما أجمل أن تجنى ثمار ما زرعته طوال السنوات الماضية ، وما أفضل أن يقتنع الآخرون بما فعلته وتفعله من جل هذا الوطن ، فقد عزمت الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة منذ سنواتها الأخيرة على الدخول بشكل مباشر لصناعة بطل رياضي تجتمع فيه كل صفات البطولة والنجومية والتمتع بالموهبة والجسد الصحي السليم ، وذلك كله من أجل أن تكون هناك قاعدة من الموهوبين في جميع الألعاب ، لتغيير خريطة الرياضة المصرية وإنهاء جملة البطل بالصدفة.
جميعنا يتذكر مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة اكتشاف المواهب الرياضية في كل الألعاب والمراحل العمرية المختلفة ، وكانت تلك الكلمات بمثابة توجيهات أكد عليها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة اكتشاف الموهوبين، ونشر ثقافة الممارسة الرياضية داخل المجتمع المصري وتغيير خريطة الحركة الرياضية
وبهذا فقد تم إحياء المشروع القديم الحديث لصناعة بطل أوليمبي وتغير اسمه ليواكب العصر والمرحلة والأسلوب الجديدين ، وأصبح المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي تحت إشراف خاص ورعاية من الدكتور أشرف صبحى شخصياً ،ويتم تنفيذه من خلال مجموعة عمل اثبتت انها فعلا مخلصة في عملها ومحترفة في تنفيذها للمشروع القومي وعلى رأس هؤلاء الدكتور محمد الكردي مساعد الوزير ومعه الدكتور عبد الأول معاون الوزير والدكتور محمد حمدي مدير عام المشروع وأخرين والذي يهدف الي تكوين وإعداد أكبر قاعدة من اللاعبين المحترفين لخدمة المنتخب الوطني ، وتمثيل مصر بشكل مشرف في جميع المحافل الدولية والعالمية، بالإضافة الي اكتشاف العناصر المتميزة بدنيا ومهارياً في الألعاب المختلفة ، وشمولهم برعاية الوزارة للإنطلاق نحو العالمية ومساعدتهم على مواكبة أحدث ما وصلت اليه التقنيات العالمية في صناعة البطل الأولمبي وليس كما كنا قديماً اكتشاف بطل أوليمبي بالصدفة ودعاء الشعب المصري.
ليس هذا فقط بل تم الإتفاق مع شركة ستار لاب الهولندية المتخصصة في مجال تطوير الرياضة، وجمعية مكتشفي المواهب الإنجليزية ، لإكتشاف ورعاية الموهوبين من مختلف محافظات الجمهورية، وفق أسس ومعايير علمية على تنفيذ أكبر مشروع لإكتشاف الموهوبين في كرة القدم وسمى باسم “ستارز اوف ايجيبت” أي ( نجوم مصر )
خضع له في المرحلة الأولى ما يقرب من 1100 شاب في المرحلة العمرية من 6 حتى 18 عاماً للإختبارات التي أجرتها إدارة المشروع بمركز شباب الجزيرة خلال شهري يناير ومارس من العام الجاري، حيث تم اختيار 200 شاب يمثلون أفضل المواهب الذين تقدموا للاختبارات منهم 11 لاعب تم توقيع عقود رعاية لهم نظراً لحصولهم على أعلى تقييم في الاختبارات وهو 3 نجوم
أما المشروع الثالث ضمن حزمة المشروعات فهو المشروع القومي لإكتشاف الموهوبين في لعبة الاسكواش والذى يشرف عليه الكابتن أمير وجيه أحد اساطير اللعبة ليس في مصر فقط بل في العالم وله العديد من التجارب الناجحة مع المنتخبات والفرق داخل وخارج مصر ، وهى فكرة في وقتها حيث اننا نتربع على عرش اللعبة عالمياً سواء للكبار او الناشئين ولابد أن نحافظ على هذه القمه التي وصل اليها لاعبوا مصر ومسئولي اللعبة بالجهد والتعب ، وحفاظاً على أولادنا من الإغراءات التي تقدم لهم كل فتره من منح دراسية لإكتساب جنسية أجنبية ، لإغراءات مالية كان لابد وان يكون هناك مشروع قومي لإكتشاف وتفريغ الموهوبين في تلك اللعبة بشكل مستمر ومنتظم ،
فتحية لهؤلاء الذين يعملون في صمت بعيداً عن تلك المهاترات التي لوثت الوسط الرياضي وشوهت سمعتها في الخارج
