الدكتور وليد الملاح : الحياة خارج مصر صعبة

رئيس شركة روابط الرياضية: الهجرة الرياضية ليست جنة.. وأبطالنا يكتشفون الحقيقة متأخرا

أكد الدكتور وليد الملاح رئيس شركة روابط الرياضية، أن اختزال الحياة في المقابل المادي فقط يعد تصورًا غير دقيق، مشددًا على أن تجربة سفر الأبطال المصريين للاحتراف أو التجنيس في الخارج غالبًا ما تُقدم بصورة وردية لا تعكس الواقع الحقيقي الذي يواجهونه.

وقال وليد الملاح: “الحياة ليست أموالًا فقط، فالحياة أبعاد أخرى كثيرة، وأقول ذلك من واقع خبرتي في الحياة بشكل عام وليس في الرياضة فقط، للأسف أبطالنا الذين يسافرون للخارج يكونون في سن صغيرة، ويتخيلون أنهم ذاهبون إلى ما يشبه الجنة، وهو تصور غير حقيقي”.

وأضاف أن كثيرًا من اللاعبين يتأثرون بتجارب من سبقوهم، موضحًا: “اللاعب يسمع كلام شخص سافر من قبل، ويحاول إقناع نفسه بتجميل الصورة، لكنه لا يدرك أنه لا يسافر لعامين ثم يعود، بل يسافر ليعيش هناك طوال عمره ويغير جنسيته، وهي خطوة ليست سهلة على الإطلاق”.

وشدد رئيس شركة روابط الرياضية على ثقته في وعي الأبطال بحقيقة تجاربهم، قائلًا: “أنا واثق بنسبة 100% أن كل بطل مصري موجود حاليًا خارج مصر يعرف جيدًا أين أخطأ، وأي حديث يصدر منه يكون محاولة لتجميل ظروفه، وأنا على ثقة كاملة أنهم يعانون في جوانب كثيرة”.

وكشف الملاح عن واقعة سابقة تعكس واقع ملف التجنيس، موضحًا: “دار بيني وبين أحد الأبطال حوار سابق، حيث تلقى عرض تجنيس، وكانت هناك توجيهات من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالسفر إليه والجلوس معه، وذلك في عام 2022”.

واختتم تصريحاته مؤكدًا اختلاف قيمة البطل داخل وطنه وخارجه، قائلاً: “خلال جلستنا أخبرني بقيمة العرض المالي الذي سيحصل عليه من إحدى الدول الكبرى، فأوضحت له أنه يتقاضى الرقم نفسه في مصر، وقلت له: في مصر، عندما تمر من كمين، الضابط يقف ليتصور معك لأنك بطل معروف، أما هناك فستمر وأنت قلق لأن أوراقك لم تكتمل بعد، وتخشى أي إجراء، نحن في مصر نعاني من عقدة الخواجة”.