جمال نور الدين يكتب : عودة الحياه للملاعب الرياضية .. بشرط .. !

ليس غريباً أن يتم الإعلان عن عودة النشاط الرياضي خلال النصف الثاني من شهر يونيو الجاري أو بداية يوليو بشرط عمل كل الاحتياطات والخطوات الاحترازية ، والتي تضمن سلامة اللاعبين او الاسرة الرياضية بكل عناصرها.

فمنذ أن أعلنت الدولة متمثلة في الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء منذ أسبوعين باحتمالية عودة النشاط الرياضي ضمن حزمة من الأنشطة التي ستعود خلال شهر يونيو ، وما أعقبها من احداث خلال الأيام الماضية يدعوا إلى التفاؤل بالقادم سيكون أفضل مما نحن فيه ، ولكن عودة النشاط لابد وأن يتتبعه عودة لمجموعة أو حزمة إجراءات احترازية لابد وأن تطبق أولاً قبل العودة ، حتى لا تكون العودة بمثابة الكارثة على العاملين بالحقل الرياضي ، ولا ننسى ما نتج عن عودة النشاط الرياضي في ألمانيا وبعض الدول مع العلم بأن هذه الدول قامت بعمل احتياطاتها جيداً وتعقيم كل ما هو مرتبط بالدوري العام حتى الكره التي يتم ركلها بالأقدام شاهدنا تعقيمها كلما وقفت الكره .
المطلوب هنا أن نتعلم ثقافة الحفاظ على أنفسنا وعدم العمل بعشوائية ولا مبالاة.

لأن العواقب ستكون مخيفه خاصة ونحن شعب لا يعترف بالقيود ولا يتعلم من أخطاءه.
أهمية رفع الوعي الثقافي لدى كل اللاعبين المصريين والمدربين والأجهزة الإدارية والفنية، سواء الذين سوف يشاركون في بطولات دولية، أو حتى بطولات محلية، خلال الفترة القادمة .
ولأن الخسائر بالمليارات فلابد وأن نعرف أن خسائرنا المادية اهون علينا من خسائر أرواحنا وحياتنا واضطراب اقتصادنا أيضا
وإذا نظرنا لإحصائيات رسمية ذكرتها بعض بيوت الخبرة والاستشارات الاقتصادية للدول الكبرى بعد رصدها للاقتصاد الرياضي العالمي نجد أن الخسائر بالمليارات

فقد ظهر تقرير لشبكة «اي اس بي ان» الأمريكية أن حجم خسائر إيرادات القطاع الرياضي في الولايات المتحدة يبلغ 12 مليار دولار، مع إمكانية ازدياده في حال إلغاء دوري كرة القدم الأمريكية (ان اف ال)، والبطولات الجامعية
فيما حذر رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جريج كلارك، من أن فيروس كورونا ، كلف اتحاده خسائر تصل إلى اكثر من 300 مليون جنيه استرليني (373 مليون دولار)، مستبعداً في الوقت نفسه أن يُسمح للمشجعين بحضور المباريات في حال عودة الحياه الرياضية مرة أخرى
فيما كشفت دراسة رسمية تلقاها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن خسائر تقريبية للاستثمار في اللعبة بالقارة الصفراء تتجاوز ( ثلاثة مليارات دولار ) خلال العام الحالي والعام المقبل أيضا ، وذلك بسبب الآثار المترتبة على انتشار فيروس كورونا وتوقف الحياة الرياضية بشكل عام وكرة القدم خاصة لفترة يتوقع أن تمتد حتى بعد أغسطس المقبل خاصة ان هناك شركات حصلت على حقوق بطولات الاتحاد الأسيوي لمدة ثماني سنوات في شرق آسيا، بدءا من عام 2021، مقابل 3.2 مليار دولار، لمحاولة معرفة قدرة تلك الشركات على سداد الحقوق
ويتوقع التقرير أن تكون مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم “البريميرليج” الأكثر خسارة جراء فيروس كورونا بأكثر من 1.25 مليار يورو، يليه الدور الإسباني لكرة القدم بأكثر من 950 مليون يورو