أحمد الأحمر يكتب| محمد مصطفى قصة تستحق الميدالية
بقلم- أحمد الأحمر
خبر تأهل محمد مصطفى لاعب منتخب مصر للمصارعة الرومانية لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ليكون التأهل الثاني على التوالي بعد المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الماضية طوكيو 2020 والتي حققها فيها المركز الرابع قد يكون خبر جيد وخبر يسعدنا جميعا بتأهل لاعب كان قريب من ميدالية أولمبية في طوكيو وعليه أمال في باريس .
ولكن بالنسبة لي هذا الخبر ليس عادي أنه خبر عزيمة وإصرار وتمسك بإسم مصر بدون مبالغه لأنني عشت قصة مشاركة محمد مصطفى في أولمبياد طوكيو وكنت متواجد هناك وشاهدت بنفسي عزيمة هذا المصارع الذي تعرض لإصابة في الركبة وكان الرأي الطبي أنه لن يشارك في مباراة الدور قبل النهائي ولكن إصراره وتمسكه بالمشاركة كان أكبر من كل التقارير الطبية وشارك وخسر ولعب على الميدالية البرونزية وهو مصاب ولكن خاض المباراة بأمل 1% بالفوز ولكنه تمسك بالأمل وخسر أمام بطل المجر ولكنه كسب إحترام الجميع وكسب إحترامه أمام نفسه أنه لعب بأخر جهده وأخر قوته وطاقته من أجل حلم الميدالية الأولمبية الذي لم يتحقق في طوكيو.
بعد طوكيو وإجراء الجراحة والتعافي توقعت له توهج كبير ولكن عاندته الإصابات بشكل غريب ولكنه في كل مرة كان يقاوم ويتمسك بالأمل في الحصول على ميدالية أولمبية وشعرت بعدها أن تأهل محمد مصطفى سيكون صعب بسبب ما تعرض له من إصابات ولكنه فاجئني بشده بأنه بعد كل إصابة يعود بقوة ويحقق ميدالية في بطولة دولية يشارك فيها وكل مرة يعود بحماس وروح أعلى وطموح كبير.
وبعد تأهل محمد مصطفى لأولمبياد باريس في منافسات وزن 87 كجم مر شريط أخبار ومتابعات محمد مصطفى أمامي ومر أمامي أن هذا اللاعب عرض عليه اللعب بإسم أمريكا أكثر من مرة ورفض وتمسك باللعب بإسم مصر وإسترجعت لحظة بكائه قبل مباراة الميدالية البرونزية في طوكيو على حلمه بالحصول على الميدالية الأولمبية وشعرت أن هذا الإصرار وهذا التحدي يستحق التقدير والإشادة وأشعر أن هذا التحدي والمثابرة التي عاشها وقصته منذ أولمبياد طوكيو حتى التأهل لأولمبياد باريس الأن تستحق الدعم الكبير والمساندة لهذا البطل الذي أرى أنه قادر على تحقيق الميدالية لأنه يمتلك روح البطل وروح التتويج التي تعد من أهم صفات اللاعب الذي نضعه في حسابات الحصول على ميدالية أولمبية.
أتمنى مشاهدة محمد مصطفى يحصل على ميدالية أولمبية لأن كفاحة وتحديه وما مر به خلال السنوات الثلاث الأخيرة قصة تستحق التتويج بميدالية أولمبية ونموذج مشرف لأي رياضي يسعى لرفع إسم بلده.
